تأثير التدخين على الصحة
![أخطار التدخين Images6](https://2img.net/h/elevebassatines.site.voila.fr/imagesoukane/images6.jpg)
للتدخين تأثير خطير على أجهزة الجسم جميعها:
[size=12]أولا : تأثير التدخين على الجهاز العصبي,
إن الجهاز العصبي أكثر أجهزة الجسم حساسية للتدخين، ولما كان الجهاز العصبي هو الجهاز المسيطر والمنظم لجميع الأجهزة الأخرى، فبطبيعة الحال سوف تتأثر جميع هذه الأجهزة، فتسمم الجسم بمختلف مركبات الدخان، فيشعر الإنسان بالدوار والإرهاق الذهني، وعدم التركيز والتوتر العصبي والصداع، وكلها ناتجة عن تقلص الأوعية الدموية في الدماغ. وهو ما يؤدي بالتالي الى نقص في كمية الأكسيجين والدم اللازم للدماغ.
ثانيا : تأثير التدخين على الجهاز التنفسي. ولما كان تأثير التدخين مباشرة على الجهاز التنفسي وعلى الفم، فإن ذلك يؤدي بدوره الى تهيج الأنسجة المخاطية لهذه الأعضاء، مما يجعل الفم والحلق والقصبات الهوائية عرضة للأمراض المزمنة، كذلك فإن تأثيره على على الأوتار الصوتية يجعل الصوت خشنا.ثالثا: التدخين وتصلب الشرايينإن تصلب الشرايين عبارة عن تغيير في جدار الأوعية الدموية مما يفقدها مرونتها. كذلك في الجهاز الداخلي لهذه الأوعية ممايجعل السطح خشنا يؤدي الى تسرب الدهون وأملاح الكلسيوم على هذا السطح، والذي بدوره يؤدي الى تقرحاته، ويضيق هذه الوعية، مما يعيق حركة الدم بداخلها، ومما يزيد من إمكانية تجلط الدم بداخل هذه الأوعية. وتصلب الشرايين يؤدي الى نقص في كمية الدم اللازمة للأعضاء. مثل القلب والدماغ وغيرهما، وأحيانا الى جلطة هذه الأعضاء وغيرها من المضاعفات.رابعا : التدخين وتأثيره على الجهاز الهضمي .يبدأ تأثير التدخين مباشرة على تجويف الفم بما فيه من لسان وأسنان وحلق وبلعوم، حيث إنه يلون الأسنان بلون أسود ثم يجعلها خشنة، مما يؤدي إلى تشققها . وبالتالي إلى تسوسها، كذلك يؤدي إلى تهيج الغدد اللعابية، ثم إلى زيادة إفرازها ، وهذا ما نلاحظه عند بعض المدخنين من كثرة البصاق.
كذلك دلت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن سرطان الشفتين واللسان والحلق عند المدخنين يبلغ أربعة أضعاف منه عند غير المدخنين. ومما سبق نلاحظ مدى خطورة التدخين على جسم الإنسان البالغ، فما بالك بمدى خطورته وضرره على جسم الطفل الذي في طور النمو؟
تاريخ اكتشاف والتبغ والتعاطي للتدخين .يرجع اكتشاف التدخين إلى اكتشاف أمريكا عام ألف وأربعمائة واثنين وتسعين عندما لاحظ كولومبس وجماعته أن سكان جزيرة " قواتسان" التي سميت فيما بعد " سان سالفادور" كانوا يحرقون نوعا معينا من النباتات، ثم يجتمعون حوله، ويأخذون باستنشاق دخانه بشغف وتلذذ، وأن البعض كان يمضغ أوراق هذه النباتات، والتي سميت فيما بعد " التبغ " ، والتي أصبع يصنع منها فيما بعد لفائف السجائر.
وعندما رجع بعض البريطانيين المهاجرين من أمريكا إلى بلادهم ، أحضروا بذور هذه النبتة معهم، وأخذوا يزرعونها ويصنعون منها السجائر.
أما نبتة التبغ فقد دخلت فرنسا لأول مرة عن طريق سفيرها في البرتغال جان نيكوت الذي نصح الملكة كاترينا ملكة فرنسا وأحد أبنائها باستعمال ومضغ أوراق التبغ لوجع الرأس، ومن هنا جاءت تسمية المادة السامة في التبغ بالنيكوتين، نسبة إلى هذا السفير " جان نيكوت. "
عن منظمة الصحة العالمية بتصرف [/size]