السلامة الطرقية

موضوع: السلامة الطرقية الخميس مارس 27, 2008 9:45 am

[size=18]
[size=21][size=12]السلامة الطرقية

سؤال الطفلة البرلمانية سارة الفنيدي
سيدي الرئيس ،
سيدي الوزير ،
ما أفظع ما تعرض له زملاؤنا الأطفال إثر حادثة السير التي أودت بحياة ستة منهم ، بالإضافة إلى أستاذين مرافقين لهم ، ونحن نعيش على أبواب القرن الواحد والعشرين ، فمن العار أن نشهد في بلادنا التي استطاعت تطوير قوانينها وأساليبها ، بل وإنشاء برلمان للطفل كمنبر حقيقي ، وخطوة رائدة في مجال الحريات العامة ، مثل هذه الحوادث الشنيعة ، التي تعتبر وصمة عار على جبيننا ، مما يدفعنا إلى التساؤل عما قامت به الحكومة ، وما تزعم القيام به فيما يخص تعديل قوانين السير التي أكل عليها الدهر وشرب ، فنطالب إذا بإعادة برمجة وإعادة هيكلة الفصل المتعلق بقوانين السير للحد من الكوارث التي تسرق منا فلذات أكبادنا وشكرا
التربية في هذا المجال ، بحيث أن الحد من حوادث السير في الحقيقة هو من بين الأشياء التي يمكن لنا أن نتغلب عليها بالتكوين و التربية داخل المدارس ، فنحن نعول عليكم كأطفال للتحسيس بهذا الإشكال ، و الحكومة أيضا ستقوم في الأسابيع المقبلة بإجراءات صارمة في هذا المجال ، وستتحمل مسؤوليتها في هذا المضمار وشكرا .
جواب السيد مصطفى المنصوري وزير النقل والملاحةالتجارية
السيد الرئيس ،
بسم الله الرحمان الرحيم ،
صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم ،
سيدي الرئيس ،
السيد الوزير الأول ،
السيد وزير الدولة ،
السادة الوزراء ،
….أود في البداية أن أؤكد بأن مشكلة حوادث السير من صميم اهتمامات الحكومة ، وقد وردت فقرة مهمة في التصريح الحكومي تحث على العمل للحد من آفة حوادث السير في بلادنا. ومن المعلوم أن هذه الحوادث أدت إلى عدة مشاكل من الناحية الإنسانية والبشرية ، وكذلك لها انعكاسات من الناحية الاقتصادية والمالية ، فمعدل القتلى سنويا في بلادنا يساوي تقريبا ثلاثة آلاف قتيل ، وكذلك ما يقارب ستين ألف ضحية سنويا لحوادث السير . ومن المعلوم أن وزارة النقل تقوم حاليا كما جاء في كلمة الطفلة البرلمانية المحترمة ، بتحيين جميع القوانين الحالية التي تنظم قانون السير ، وتقوم كذلك

بإعداد إجراءات أكثر صرامة في هذا الصدد ، وذلك للحد من هذه الآفة ، وهذه الكارثة التي نقول وكنا دائما نؤكد بأنها في الحقيقة حرب أهلية داخلية في البلاد ، ويجب أن نشن حربا مضادة ضد هذه الحرب ، ومن بين القوانين التي سوف ترى النور قريبا إن شاء الله هو تحيين قانون السير ، وكذلك سوف نعمل على خلق قانون جديد لتحديد وقت العمل للسائقين ، لأن الإشكال الكبير فيما يخص حوادث السير
هو أن إما هي مرتبطة بالإنسان ، أو الحالة الميكانيكية ، أو للطريق ، وفي أغلب الأحيان الإحصائيات التي نتوفر عليها ، ترتبط بالإنسان ، وبالسرعة . وبهذا الصدد أريد أن أعطيكم مثالا بسيطا , سجلنا أخيرا في عدد المدن أن هناك من يسير بسرعة تفوق 140 كلم في الساعة ، وهذه في الحقيقة مشكلة عويصة يجب علينا أن نقاومها جميعا ، المؤسسات ، و المجتمع المدني . وأنتم كذلك أيها الأطفال داخل المدارس يجب أن تحسس العاملين داخل هذا مدارسكم بمشكل حوادث السير ، ومن عواقبه . ولنا مع وزارة التربية الوطنية برنامج لإدخال التعليم والوقاية من حوادث السير في البرامج المدرسية ، وهو معمول به اليوم ، ولنا اليقين أن الأطفال الحاضرين هنا ، والأطفال الغير الحاضرين سوف يعطون الأهمية القصوى لهذه
الدورة الأولى لبرلمان الأطفال المغاربة بتصرف

[/size][/size][/size]